الجمعة، 18 سبتمبر 2009

ما هي الالغام


ما هي الالغام ؟



الالغام اسلحة خطيرة قد تكون مدفونة تحت الارض او ضاهرة فوق الارض . الالغام تنفجر بمجرد الضغط عليها او عن طريق التعثر بالسلك المربوط بها او عند محاولة تحريكها من مكانها


ما هي الالغام المضادة للافراد ؟


ان الالغام المضادة للافراد هي اكثر الالغام تطورا هذه الالغام تنفجر بواسطة الضغط عليها بواسطة اجسام صغيرة اي شخص يمكن ان تنفجر عليه بما فيهم الاطفال بعضها يسبب في بتر الاطراف اليد الارجل او العمى وبعضها الاخر يؤدي الى الموت


كم عدد الالغام الموجودة في العالم ؟


يوجد حوالي 110 مليون لغم جاهزة للانفجار في اي وقت موجودة في اكثر من 80 دولة في العالم


افريقيا واسيا هما الاكثر تضررا من وجود الالغام كذلك في امريكا الجنوبية والوسطى وكذلك في اوروبا تعتبر اكثر من 15دولة مشلولة بسب وجود الالغام لوجود ما يزيد عن عشرة ملاييت لغم اي بمعدل لغم لكل 16 طفل اي لغم لكل 48 فرد


كم عدد الالغام التي كانت تصنع ؟


هناك حوالي 100 مصنع وشركة في 50 دولة كانت تصنع بحدود 50 الف لغم اسبوعيا اي كل دقيقة واحدة 5 الغام جديدة يوجد حوالي 340 نموذج من الالغام كلها مصممة للقنل او الاصابة بجروح كبيرة


كم سعر الالغام ؟


سعر اللغم الواحد يتراوح من 3 الى 30 دولار


من هم ضحايا الالغام ؟


تؤكد الاحصائيات ان اغلب ضحايا الالغام هم من المدنيين وخصوصا الاطفال والنساء . الالغام لاتفرق بين الجندي والمدني الشيخ او الطفل لا في زمن الحرب ولا في زمن السلم تبقى الالغام نشطة حتى بعد 50 سنة من وضعها في مكانها على الارض وتبقى خطرة حتى بعد توقف الحرب كذلك تخلف الالغام الخوف والهلع والذعر


ان 80% من ضحايا الالغام هم من المدنيين ثلث عدد المصابين هم من الاطفال


التاثيرات الاقتصادية والاجتماعية للالغام؟


1. تحرم الناس في بعض البلدان من الاراضي والبنية التحتية


2. تعيق عودة النازحين


3. تعوق اعادة البناء وايصال المعونة


4. تقديم المساعدة للناجين من الالغام يشكل ضغطا كبيرا على الموارد


5. حرمان ضحايا الالغام والمجتمعات المحلية والاسر من المعيل


6. الالغام تقتل الحيوانات البرية والثروة الحيوانية والبيئية من خلال تدمير مناطق الرعي الطبيعية


7. تقتل الالغام شهريا 800 شخص وتجرح 1200 شخص اي 2000 اصابة كل شهر بمعدل شخص كل 20 دقيقة


هل يمكن كشف الالغام ؟


ان كشف الالغام ومعالجتها يعتبر من الاعمال الشاقة والمكلفة حيث ان كلفة ازالة اللغم الواحد من 300 – 1000 دولار اما من ناحية الوقت فانه يمكن زرع مساحة تعادل مساحة ملعب كرة القدم خلال ساعات بينما نزعها وتجريدها قد يصل الى ثلاثة اشهر


اما عمليات نزع الالغام انسانيا فانه ازالة كل 5000 لغم يقتل شخص واحد وجرح 2 من العاملين ومقابل كل 100 الف لغم يتم نزعها يزرع حوالي 2 مليون لغم سنويا اي بمعدل زرع 20لغم مفابل رفع لغم واحد


هل يمكن ازالة جميع الالغام ؟


لازالة جميع الالغام الموجودة في العالم يتطلب ذلك 100 عام بشرط عدم زرع اي لغم


هل تتاثر الالغام بالعوامل الجوية وتغير المناخ الحرارة المطر وغيرها ؟


الالغام تزرع لمدة طويلة ولاتتاثر بطول المدة او قصرها فهي فعالة بمجرد وضعها وهي مصممة لتقاوم العوامل الطبيعية والمناخية وقد يتغير شكلها الخارجي فقط فبعضها مصنوع من المعدن والبعض من الخشب او البلاستك


اللغم هو الجندي الذي لا ينام فهو جاهز دائما للانفجار في انتظار الضحية


كم هو عدد الالغام في العراق ؟


يوجد في العراق اكثر من 25 مليون لغم موزعة في كل مناطق العراق من اقليم كردستان الى البصرة بعضها داخل المدن والبعض الاخر على الشريط الحدودي


ما هي انواع الالغام الموجودة في العراق ؟


هناك نوعين من الالغام الموجودة في العراق الاول الغام ضد الدبابات والثاني الغام ضد الاشخاص  الافراد


بعض الالغام ضد الاشخاص يسبب انفجارها جروح عميقة تؤدي الى بتر الطرف المصاب والبعض الاخر يحتوي شظايا معدنية ويؤدي الى الموت بسبب الطاقة التدميرية للغم وهومصمم اصلا للقتل .


كم عدد نماذج الالغام الموجودة في العراق ؟


هناك نماذج عديدة ومتنوعة للالغام الموجودة منها الالغام الروسية ( الاتحاد السوفيتي ) سابقا ومنها الالغام الايطالية والبلجيكية والرومانية والبلغارية واليوغسلافية والصينية والمصرية ونوع من الالغام المصنوعة في العراق


كيف نعرف ان المنطقة ملوثة بالالغام ؟


عند السفر الى اي منطقة حدثت فيها نزاعات مسلحة يمكن التعرف على المناطق الملغومة من خلال


السكان المحليين يمكن الاستسفار منهم عن الطرق الامنة التي يجب ان نسلكها


العلامات التحذيرية التي تدل على وجود منطقة خطرة




















الالغام .. عبر التاريخ






استخدمت الألغام الأرضية للمرة الأولى خلال الحرب الأهلية الأمريكية التي دارت رحاها في العام 1861، إلا أن الروس كان أول من استخدم الألغام المضادة للدبابات في الحرب العالمية الأولى العام 1918، مع دخول سلاح الدبابات الى ساحات المعارك، حيث نشأت فكرة تصنيع ألغام لمنع تقدم الآليات. فيما استخدمت الألغام على نطاق أوسع إبان الحرب العالمية الثانية العام 1939 .

 أصبحت الألغام المضادة للدبابات والأفراد، خلال الفترة الممتدة من العام 1917 وحتى العام 1940، من أولويات الاستراتيجية العسكرية للجيوش الكبرى؛ إذ انتشر استخدامها في كل مكان في العالم ولم يقتصر هذا الاستخدام على الجيوش النظامية، بل لجأت الى استخدامها المليشيات المسلحة ورجال حرب العصابات. وهذا ما جعل من الألغام خطراً عالمياً كبيراً؛ حيث تحولت بعد فترة وجيزة من سلاح مساعد إلى سلاح رئيس يدافع عن الأجنحة الضعيفة للمواقع الدفاعية العسكرية في المناطق المفتوحة، ويساعد في تعطيل محاورالهجوم الرئيسة للعدو، كما يوقف تقدمه واختراقه لتلك المواقع في بعض الحالات.

وصل الأمر الى تعميم هذه الصناعة الخطيرة، مع تدفق الألغام الى معظم الدول سيما التي كانت تشهد اضطرابات خارجية وداخلية، فاصبحت الألغام اعتبارا من الستينيات، من الأسلحة التي تلقى رواجاً وازدهاراً في سوق السلاح في العالم. ولأن أسعارها كانت متدنية، قياسا للأسلحة الاخرى؛ فان انتشارها وزرعها كان يتم بشكل عشوائي، من دون الالتزام بالمواثيق الدولية، فدفع المجتمع الدولي الثمن باهضاً بعد أن انتهت الحروب وتوقفت المعارك.

وتعد الولايات المتحدة الأميركية، روسيا، "اسرائيل"، ايطاليا، فرنسا، بلغاريا، السويد، الهند وباكستان، يوغوسلافيا، وبلجيكا، من أبرز الدول المصنعة للألغام في العالم.

أخطار كامنة

يعتقد أن سطح الأرض تمت زراعته منذ العام 1939 بأكثر من 400 مليون لغم. كما تفيد بعض تقديرات الأمم المتحدة بأن قرابة 110 مليون لغم أرضي لاتزال فاعلة في اراضي اكثر من 70دولة وتستهدف أرواح البشر. وإذا ما وضعنا في الحسبان الكميات الهائلة من الألغام المكدسة في ترسانات أسلحة ومخازن الجيوش في شتى انحاء العالم، لأدركنا ان الرقم 110 مليون لغم أقل بكثير عن ما هو معلن في الواقع. والذي يزيد من خطورة الأمر، أن صناعة الألغام لم تعد حكراً على الدول الصناعية وانما انتقلت الى دول العالم الثالث.

وتكمن خطورة هذه الألغام في أن فاعليتها تستمر إلى أمد طويل، كما أن عدداً كبيراً منها يزرع من دون أية خرائط. ويعتقد أن الألغام الأرضية والذخائر غير المتفجرة المنتشرة في أكثر من 90 بلداً في العالم، تؤدي إلى قتل أو تشويه من 15000 إلى 20,000 شخص سنوياً. وتتراوح الألغام في أحجامها فهنالك الصغير في حجم الزرار الذي لا يزيد قطره عن سنتمترين ويسمى ( لغم الفراشة). كما أن هنالك اللغم الضخم الذي يتراوح قطره بين 35 و 40 سنتمتراً. وتختلف الألغام في قوتها التدميرية، فبعضها لاتتعدى دائرة انفجارها متراً أو مترين، فيما ينفجر البعض الآخر في محيط مائة متر.

تتنوع الألغام من حيث طبيعتها التدميرية وأشكالها؛ فهنالك الألغام المضادة للأشخاص وهي صغيرة الحجم تحتوي على كمية من المتفجرات كافية لإعاقة الشخص أو قتله، وينفجر اللغم ضد الافراد بتاثير وزن فرد عادي في حدود «40 -100 كيلو جرام» والبعض منها بوزن اقل . أما الألغام المضادة للآليات والدبابات فتتميز بكونها كبيرة الحجم تحتوي على كمية كبيرة من المتفجرات كافية لتدمير الآلية وقتل أو اصابة من فيها أو من في جوارها، حيث يتفجر هذا اللغم عند مرور وزن ثقيل عليه أكبر من 85 كيلو جرام وحتى ما يقرب من وزن الدبابة «خمسين طن». هنالك أيضاً، الألغام المضيئة)مشاعل العثرة ) وهي مخصصة لإنارة مكان التسلل في الليل، إضافة إلى الذخائر غير المنفجرة من قذائف أو ذخائر من مخلفات الحروب لم تنفجر لسبب ما، قد تكون قنابل عنقودية أو عبوات مفخخة وغير ذلك. وتنفجر هذه الأجسام في أي وقت وتصيب أو تقتل الأشخاص على مسافات بعيدة والمئات منها مموه على شكل صخور أو حجارة أو لعب أطفال أو المقتنيات الشخصية ويطلق عليها في المفهوم العسكري اصطلاح "مصائد المغفلين" ، كما يموه بعضها داخل أحشاء حيوانات نافقة.

الحدود الجغرافية للألغام

تعد مشكلة الألغام من أبرز المشكلات العالمية، خاصة في الدول التي شهدت أو لم تزل تشهد حروباً على أراضيها.. ففي السنوات الأخيرة، ألقيت آلاف القنابل العنقودية على كوسوفو وافغانستان والعراق وتحتوي كل منها على قنابل صغيرة لا تنفجر في العادة، حيث تصبح بمثابة ألغام أرضية تنتظر أي شخص غافل . وبالتأكيد هنالك القنابل الصغيرة التي لم تنفجر والمصممة لاختراق الدروع التي ما زال يسقط لها ضحايا في الكويت بالرغم من مرور زمن طويل على نهاية حرب الخليج الثانية. ولعل مرور قرابة ثلاثة عقود على انتهاء حرب فيتنام لا ينفي حقيقة أن بعض الناس ما زالوا يقتلون فيها أو تبتر أطرافهم بسبب الذخائر العنقودية المنسية منذ ذلك الحين.

يذكر أن عدد الألغام في تزايد مستمر نتيجة لاستمرار النزاعات المسلحة واستمرار عمليات زراعتها أيضاً، بعض هذه العمليات يعود إلى حقب تاريخية بعيدة؛ حيث يوجد في أنغولا 15 مليون لغم، رصدت خلال الحرب الأهلية التي إندلعت في عام 1961 . ومثلها في كمبوديا وهي من مخلفات الحرب الأهلية التي إندلعت مع قوات الخمير الحمر، وإستمرت 12عاما، في أسوأ النزاعات منذ الحرب العالمية الثانية. كما تحتفظ أوكرانيا بخامس مخزون من الألغام المضادة للأفراد في العالم.

من ناحية أخرى، تُقدر الألغام البرية ضد الأفراد في منطقة الشرق الأوسط بنحو 45 بالمائة من مجموعها في العالم، ونصيب العالم العربي من هذه المشكلة ليس بالقليل؛ حيث يشير واقع البلاد العربية الى وجود عدد لا بأس به من حقول الألغام المزروعة على مساحات شاسعة من أرضه، يعود تاريخ بعضها الى فترة الحروب العالمية. كما نتج البعض الآخر عن النشاطات الحربية التي عصفت ببعض الدول سواء على صعيد الحروب الأهلية أو على صعيد الجبهات الحربية بين أكثر من دولة؛ ففي مصر وحدها تستقر، حسب بعض التقديرات، خمس ألغام العالم.

وعلى الرغم من انسحاب اسرائيل من الجنوب اللبناني إلا أنها خلفت وراءها ما يقارب 130,000 الف لغم أرضي ترفض تسليم خرائطها للسلطات اللبنانية، كما قدر الجيش اللبناني أن عدد المناطق الموبوءة بالألغام هو 2146 منطقة. وقامت اسرائيل، أيضاً، بزرع الآلاف من الألغام في الأراضي المحتلة العام 1967 ، حيث من المتوقع أن يكون هنالك 51 حقل ألغام في المناطق الفلسطينية وحدها، إضافة إلى 25 مليون لغم ما زالت مزروعة في العراق على طول الحدود مع ايران حيث تعد واحدة من أكبر حقول الموت في العالم، بحسب الإحصاءات الأخيرة. وكما أشارت التقارير فإن أكثر من 10 آلاف شخص قتلوا في انفجار الألغام في العراق خلال العقد الأخير. كما تم رصد أعلى معدل لنشر الألغام مقارنة بالمساحة الجغرافية للمكان وذلك في الكويت، حيث بلغ عدد الألغام في الكيلومتر المربع (92,4لغم) ، حدث هذا عندما قامت القوات العراقية بزرع أعداد هائلة من الألغام في معظم أرجاء الكويت، ابان حرب الخليج الثانية.

جهود الأمم المتحدة

تشارك الأمم المتحدة مشاركة فاعلة في الجهود الرامية إلى تخليص العالم من هذه الأسلحة الفتاكة، والتي يكون أول ضحاياها في الغالب، الأطفال والنساء والمسنين. كما ازداد الوعي العالمي لمحاربة الألغام الارضية خلال السنوات القليلة الماضية؛ فكانت اتفاقية أوتاوا للعام 1997 ، التي اعتبرت بمثابة قانون دولي ابتداءَ من الأول من مارس 1999، حيث وقعت عليها تباعاً أكثر من 135 دولة

وتنص الاتفاقية على الحظر الشامل على إنتاج وتخزين واستعمال وتطوير وتصدير ونقل الألغام، وتدمير كافة الألغام المضادة للافراد المنزوعة والمخزونة، والتعاون الدولي بشأن توعية المدنيين، ونزع الألغام بالوسائل الحديثة والمتطورة في هذا الشأن، وتنظيف البلدان المعنية بهذه المشكلة ومساعدة الضحايا وإعادة تأهيلهم.

ويأتي اتفاق أوتاوا، بعد اتفاقية الأمم المتحدة المتعلقة بحظر أو تقييد استعمال أسلحة تقليدية معينة، الصادرة في العام 19800، والبروتوكول الثاني منها المتعلق بحظر أو تقييد استعمال الألغام والأشراك الخداعية ، والتي تضمنت في حينها ثغرات كبرى؛ كونها لا تطبق إلا على الدول المصنعة للألغام كما لا تطبق في الصراعات المسلحة الداخلية، فيما لم تحدد الآلية لمراقبة عمليات نقل وتصدير الألغام.

وكانت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سريعة الاستجابة لما دعت إليه اتفاقية أوتاوا، حيث فرضت حظراً على الفور على تصدير كافة أنواع الألغام ومنع إنتاج ألغام جديدة.

ومع ذلك، ما زالت هنالك قرابة خمسين دولة لم توقع معاهدة أوتاوا، من بينها ثلاثة من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين، كما تشمل القائمة؛ أغلب دول الشرق الأوسط وأغلب جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق. ولم تَنظم دول منتجة رئيسة مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين والهند وباكستان الى المعاهدة، كما لم توقع دول متضررة بشكل كبير بالألغام مثل الصومال والعراق واريتريا وغيرها.

وعلى الرغم من أن أغلب الدول التي لم توقع الإتفاقية في حينها، أيدت في وقت من الأوقات مبدأ الحظر الشامل على الألغام المضادة للأفراد، والعديد منها احتضن ولو بصورة جزئية معاهدة حظر الألغام ضمن إتفاق العام 1980 ، لكن يبدو من المؤكد أن ثلاث دول وقعت المعاهدة وهي انغولا وغينيا- بيساو والسنغال، استخدمت الألغام المضادة للأفراد في العام 1998 بعد توقيعها للمعاهدة.

كما أن الولايات المتحدة تعتبر أن ملف الألغام يتعلق بالأمن القومي لبلدها، حيث لا تزال تصرح بالاحتفاظ بحقها في استخدام الألغام الارضية وأهميتها في حماية القوات الأميركية في العالم. إلا أنها تؤيد فرض قيود على استخدامها. ورغم ذلك، استخدم الجيش الأمريكي الألغام المضادة للأفراد في حرب الخليج الثانية1991. ووفقاً لمعلومات "الحملة العالمية لحظر الألغام الأرضية"؛ وهي عبارة عن ائتلاف يضم أكثر من 1000 منظمة غير حكومية من أكثر من 50 دولة، تضم جماعات للشئون الانسانية وللسلام وجماعات طبية ودينية وبيئية ونسائية وجماعات لمراقبة التسلح وحقوق الانسان لها نشاطاتها المحلية والوطنية والاقليمية والعالمية من أجل حظر الألغام الارضية المضادة للافراد، أفادت هذه المنظمة بأن الولايات المتحدة الأمريكية نشرت حوالي 90,000 الف لغم أرضي لاستخدامها في حرب الخليج الثالثة في العراق، التي لم يكشف النقاب عن ضحاياها حتى اللحظة؛ هذا في الوقت الذي تذهب فيه بعض التقديرات الى أن الولايات المتحدة تمتلك رابع مخزون ألغام في العالم.

معوقات إزالة الألغام

وبحسب معاهدة أوتاوا أزيلت الألغام من أكثر من 185 مليون متر مربع في جميع أنحاء العالم في العام 2000. إلا أن خطر الألغام الأرضية مازال جسيماً ؛ حيث يقول تقرير لمجموعة من الخبراء أن عملية إزالة الألغام نهائيا من العالم، تتطلب أكثر من 1100 عاماً، هذا إذا لم يزرع أي لغم جديد. كما أن مقابل 100 الف لغم يتم نزعها من باطن الارض، يتم زرع 2مليون لغم سنويا، أي مقابل زرع 20 لغما ينزع لغم واحد.

والمعروف أن الوسائل التقليدية المستخدمة في تطهير حقول الألغام والتي تعتمد على استخدام الوسائل الميكانيكية، أوالمتفجرات وغيرها؛ تتصف بتكلفتها العالية جدا، ;كلفة ازالة لغم واحد تتراوح مابين 1000 - 300 دولار لإزالته، في الوقت الذي تبلغ تكلفة إنتاج لغم واحد بين 3 و30 دولاراً أمريكياً. وتورد التقارير أن مقابل نزع 5000 لغم، يقتل واحد من خبراء الألغام الذين يتولون نزعها، ويصاب إثنان منهم.

وعلى الرغم أن العديد من البلدان في قارات العالم المختلفة أبلغت عن وجود الألغام في أراضيها، إلا أن المشكلة الحقيقية تكمن في أن هناك أكثر من 20 بلداً ليس لديها خرائط توضيحية عن أماكن االألغام، ومثال ذلك أفغانستان التي عانت، خلال العقد الأخير، من حروب أهلية شرسة بين الفصائل المتناحرة، وانتهت بالحملة العسكرية الأمريكية.

وتفيد استطلاعات المرصد العالمي للألغام للعام 2002؛ الذي يصدر عن الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية، بأن هنالك ضحايا جدد للألغام تم الإبلاغ عنها في 70 دولة في العام 2000، ومعظم هذه الدول كانت في حالة سلم و ليس حرب.

هنالك حقيقة تؤكد على أن 10% من القتلى والمصابين في الحرب العالمية الأولى كانوا من المدنيين. وفي الحرب العالمية الثانية كانت النسبة 50%من المدنيين. أما حروب أواخر القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين فقد سجلت سقوط 90% من الضحايا بين صفوف المدنيين. وكانت الألغام تشكل علامات رئيسة في قتل المدنيين، فهل ستستمر هذه الزيادة التصاعدية، في حقول الموت التي لا تحصد سوى البشر؟



ايسن

الموقع
تقع أطلال مدينة إيسن. التلول المسماة الآن أيشان بحريات ـ على دائرة عرض 51 31 وخط طول 17 45 شرقاً وتبعد مسافة 24كم إلى الجنوب من مدينة عفك ومسافة 28 كم إلى الجنوب الغربي لمدينة نفر
حكمت سلالة إيسن الأولى ما يقرب من قرنين وربع القرن من الزمن. ثم خضعت بعد ذلك لسيطرة سلالة لارسا في عهد ملكها ريم ـ سين عام 1794 ق.م، وخضعت لسلالة بابل الأولى في زمن ملكها الشهير حمورابي
انفصل الملك "إشبي ـ إيرا" عن سلطة الحكم المركزي في أور تمكن من تأسيس سلالة حاكمة في أيسن، تناوب على الحكم فيها ستة عشر ملكاً، ينتمون لأكثر من أسرة واحدة، وقد دام حكم هؤلاء الملوك مدة زمنية تجاوزت القرنين من الزمن "2017 ـ 1794ق.م"، وبلغت مائتين وثلاثة عشر عاماً.
الملك "إيرا ـ أيميتي" وأهم أحداث حكمه هو ظاهرة الملك البديل الذي جاء به إلى العرش بعد نذير الشؤم الذي أخبر به وكيف تمكن هذا البديل وهو البستاني "إنليل ـ باني" من البقاء. ملكاً بعد موت الملك الحقيقي بتدبير منه على ما يرجح. ومن مميزات حكم البديل هي إنهاؤه لحالة التمرد التي قادها "داد ـ بانا" كذلك اتصف حكمه بالقوة حيث تمكن من إعادة هيبة إيسن العسكرية، وتعد مدة حكم الملك "إنليل ـ باني" آخر مدة لعبت فيها مملكة إيسن دوراً مهماً في صراع القوى في ذلك الوقت والتي تمثلت فضلاً عن مملكة إيسن بمملكة لارسا ومملكة بابل ومملكة الوركاء، فأخذت مملكة إيسن بالتراجع حتى أمست لا تسيطر إلا على العاصمة إيسن. وما كان حكم الملوك المتأخرىن الذي لا يشمل إلا مدينة "إيسن" إلا بداية لنهاية حكم سلالة أيسن الأولى حوالي عام 1794ق.م في عهد ملكها الأخير "دامق ـ إيليشو" الذي لم تجد فطنته في الحكم نفعاً في معالجة الوضع المتردي لهذه السلالة.ملوك سلالة إيسن الثانيةفي حدود عام 1156 ق. م قاد الملك "مردوخ-كايت-اخيشو" ثورة كان من أهم نتائجها طرد الحامية العيلامية التي تُركت في بابل بعد انسحاب العيلاميين منها. تفاوتت قوة سلالة إيسن الثانية حسب قوة ملوكها فنجدها في أوقات تهدد الدولة الآشورية في الجهة الشمالية وتصل إلى عمق الأراضي العيلامية وهذا ما حدث في عهد ملكها الرابع "نبوخذ نصر الأول" وتنحسر في أوقات أخرى فتفقد أجزاء مهمة منها، كما حدث في عهد "مردوخ-نادن-أخي". وفضلاً عن ما سبق يتضمن هذا الفصل عرضاً للنصوص الكتابية العائدة لكل ملك من ملوك سلالة إيسن الثاني
.أهمية مدينة إيسن
اكتسبت هذه المدينة أهمية بالغة بعد أفول نجم السومريين السياسي بسقوط إمبراطورية سلالة أور الثالثة على أيدي العلاميين، لأنها تعد من وجهة نظر ملوكها الوريثة الشرعية لأور في حكم البلاد ، وكانت إيسن قبل هذا العهد تحظى بأهمية قليلة مثل مدن عدة لم يكن لها دور فعال ثم أصبحت بصورة مفاجئة عواصم لإمبراطوريات عظيمة ومن هذه المدن أكد، بابل. ومما زاد في أهمية مدينة إيسن أنها كانت مشهورة بأطبائها. وتعد مركز الطب البابلي والمكان الذي يشفى فيه المرضى، ومركز عبادة "غولا" آلهة الصحة والشفاء في عقائد بلاد الرافدين والمسؤولة عن الطب والأطباء.. أخذت مكانة إيسن بالتنامي التدريجي في العصور التاريخية، ولمع نجمها في نهاية سلالة أور الثالثة وفي عهد ملكها الأخير "ابي ـ سين" الذي أرسل أحد موظفيه ويدعى "إشبي ـ إيّرا". ذو الأصل الأموري، إلى مدينة إيسن وكزالو ليؤمن لـه كمية من الحبوب بعد أن ظهرت بوادر مجاعة في مدينة أور، وقد استغل هذا تدهور الأوضاع فطلب من "ابي ـ سين" أن يمنحه حكماً في مدينة إيسن، ومن أهم الأمور التي تميزت بها سلالتها الأولى الأمورية التي أسسها "إشبى ـ إيّرا" هو ميل ملوك هذه السلالة للظهور كورثة لملوك سلالة أور الثالثة في حكم البلاد، وقد جاءت أسماءهم تابعة لأسماء ملوك سلالة أور الثالثة دون فاصلة في قوائم الملوك السومرية. و اتخذوا من اللغة السومرية لغة رسمية لسلالتهم على الرغم من أصلهم الآموري، وقاموا بتنصيب بناتهم في معابد الألهة السومرية ، كذلك أتبعوا الأسلوب الإداري السابق في حكمهم، وتلقبوا بألقاب ملوك سلالة أور الثالثة مثل لقب "ملك أور" و"ملك سومر وأكد"، وتأكيداً على اعتزازهم بالإرث السومري قاموا بتعمير العاصمة أور بعد أن دمرت جراء غزو العيلاميين لها وإسقاط سلالتها الحاكمة، ونهب كنوزها، فقام ملوك سلالة إيسن الأولى بإعادة تمثال الإله "ننا" وتجديد معبده والاعتناء به عناية كبيرة، فقدموا لـه الهدايا ونصبوا بناتهم كاهنات فيه مثل ابنة "اشبي ـ أيرا" وابنة "أشمي ـ داكان". أن شهرة الملوك الأربعة الأوائل لسلالة إيسن الأولى جاءت بسبب قوتهم ونشاطهم العسكري، فقد امتد نفوذهم إلى مناطق بعيدة حتى غدت سلطة أيسن تمتد من دلمون جنوباً إلى أرابخا شمالاً، أن حكم الملك "أدن ـ داكان" يمثل ذروة ما وصلت إليه هذه المدينة من حيث القوة والمنعة وسعة النفوذ
الملك الخامس لبت ـ عشتار فقد حظي بشهرة واسعة لا بسبب قوته العسكرية بل بسبب سَنهِ لقانون يعد من أنضج القوانين القديمة، ومن أهم ما يتميز به هذا القانون الذي عرف بقانون "لبت ـ عشتار" تقسيمه الذي صار فيما بعد قاعدة للقوانين اللاحقة له، حيث المقدمة والمواد القانونية والخاتمة، وتسبق المواد القانونية بتعبير يقابل "إذا" في اللغة العربية. وجاءت شهرة الملك "دامق ـ أيليشو" كونه الملك الأخير لهذه السلالة وكذلك لطول مدة حكمه ومقدرته الإدارية والعسكرية، ولكن قوة الملك "ريم ـ سين" وهجومه على مدينة إيسن جعلا إصلاحات "دامق ـ أيليشو" غير نافعة فسقطت إيسن في عهده على يد "ريم ـ سين" في عام 1794ق.م. وبقيت المدينة على هذا الحال حتى عهد حمورابي فدانت لـه ولخلفاءه من بعده ومن ثم لسلطة الكشيين، وبنهاية حكمهم استعادت مدينة إيسن شهرتها وعظمتها فتأسست فيها سلالة حاكمة عرفت باسم سلالة إيسن الثانية أو سلالة بابل الرابعة التي أسسها "مردوخ ـ كابت ـ أخيشو". والتي انتقلت إلى مدينة بابل، التي صارت عاصمة لملوك هذه السلالة حتى نهاية حكمها في حدود عام "1026" واكتسب مؤسسها شهرة واسعة لإنجازاته التي قام بها ومنها تأسيسه لسلالة حاكمة تعد السلالة الوطنية الأولى بعد سقوط بابل على يد الحثيين عام "1595ق.م"، وكذلك لطرده الحامية العيلامية التي تركت في بابل، يأتي بعده من حيث الشهرة السياسية الملك الرابع نبوخذ نصر الأول بسبب أعماله الجبارة التي قام بها المدينة والعسكرية فعلى الصعيد المدني شهدت المدن العراقية المهمة في عهده حركة إعمار واسعة شملت قصورها ومعابدها، أما على الصعيد العسكري فقد كان محارباً شجاعاً دلت على ذلك غزواته المتكررة للدولة الآشورية وكذلك غزواته لبلاد عيلام حيث حقق أعظم نثر لـه على بلاد عيلام في غزوته الثانية وكانت في شهر تموز، فأعادة تمثال الأله مردوخ بعد أن سرق من مدينة بابل"، ومن أشهر الملوك بعده الملك "أدد ـ أبلا ـ أدنا" لما قام به من أعمال عمرانية كبيرة فقد قام بتعمير معابد الآلهة العراقية القديمة في المدن الكبيرة مثل إيسن، أور، الوركاء وبابل وغيرها وكذلك عمل على عقد اتفاقية مع الدول الآشورية أنها بها حالة النزاع بين الطرفين